السلفادور
السياق
السلفادور بلد متوسط الدخل. وانتقل الاقتصاد من نموذج الاقتصاد الزراعي إلى نموذج قائم على الخدمات والاستهلاك والصادرات الزراعية والصناعية غير التقليدية. وعلى الرغم من هذا التحول، كان 33.3 في المائة من السكان لا يزالون يعيشون في مناطق ريفية في عام 2015.
وعلى الرغم من انخفاض انخفاض معدل الفقر في الريف بنسبة 18 في المائة بين عامي 2000 و2013، لا يزال العديد من سكان الريف يعيشون في فقر. والمجموعات المهمشة والمستبعدة تقليديا مثل الشعوب الأصلية، والشباب، والنساء، وكبار السن معرضة بشكل خاص للخطر.
ويرتبط الفقر في السلفادور بمسائل داخلية تاريخية، مثل الحرب الأهلية والنموذج الاقتصادي والكوارث الطبيعية. وفي الآونة الأخيرة، ساهمت سلسلة من الصدمات الخارجية مثل انخفاض أسعار البن والركود العالمي وارتفاع أسعار النفط في انخفاض النمو الاقتصادي وبطء تحسن المؤشرات الاجتماعية.
ويواجه الشباب الريفي العديد من التحديات في البلد. وهم محاصرون بين عدم الحصول على التعليم، مما يجعل من الصعب عليهم دخول سوق العمل الرسمية، ونقص الأصول اللازمة لإطلاق أعمال مستدامة. كما أنهم من بين الضحايا الرئيسيين للجريمة، ونتيجة لذلك، يختار الكثير منهم الهجرة. وهم يترددون في العمل في قطاع الزراعة بسبب انخفاض ربحيتها وتصور أن العمل في قطاع الزراعة يحتاج إلى عمل شاق.
والسلفادور معرضة بشدة للأحداث المناخية القاسية. وتؤدي حالات الجفاف المتكررة إلى خسائر هائلة في المحصول، ومن المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة إلى انخفاض غلة المحاصيل بنسبة تصل إلى 30 في المائة خلال العقود القادمة.
الاستراتيجية
تدعم قروض الصندوق في السلفادور المزارعين الأسريين والشعوب الأصلية في البلديات التي ينتشر فيها الفقر. وتساعد الأنشطة على تلبية الاحتياجات الناشئة بعد انتهاء النزاع المسلح الداخلي الذي دام 12 عاما وعملية إعادة الإعمار بعد زلزال 2001. وتؤدي المشاركة المحلية ومنظمات المنتجين دورا حاسما في تنفيذ المشروعات والبرامج التي يمولها الصندوق.
وتهدف استراتيجية الصندوق في السلفادور (2015-2019) إلى الحد من الفقر الريفي عن طريق زيادة ثروة المزارعين الأسريين ورفاهيتهم.
تشمل الأنشطة الرئيسية ما يلي:
- تحسين حصول المزارعين الأسريين على الموارد والتكنولوجيات والمعلومات لتمكينهم من تطوير زراعة أكثر استدامة والتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ؛
- تعزيز التمكين الاقتصادي للشباب والنساء الريفيات والشعوب الأصلية من خلال دعم الأعمال الزراعية وغير الزراعية وفرص العمل في المناطق الريفية؛
- المساهمة في الجهود التي تبذلها الحكومة لجعل الإنفاق العام والاستثمارات في المناطق الريفية أكثر كفاءة وفعالية وإنصافا، من خلال توفير المنهجيات والأدوات المختبرة لتحليل السياسات ورصدها، والحوار بشأن السياسات والتعاون التقني ومشاركة المجتمع المدني.
حقائق عن البلد
على الرغم من انتقال سكان السلفادور للمناطق الحضرية، لا يزال 37.8 في المائة من السكان يعيشون في مناطق ريفية.
يتردد الشباب على وجه الخصوص في العمل في قطاع الزراعة بسبب انخفاض ربحيته وتصور أن الزراعة تنطوي على عمل شاق.
استثمر الصندوق ما مجموعه 156.6 مليون دولار أمريكي في 11 برنامجا ومشروعا متعلقا بالتنمية الزراعية في السلفادور، استفادت منها 500 169 أسرة.