ليبريا
السياق
ليبريا دولة ساحلية تقع في غرب أفريقيا وتحدها كوت ديفوار شرقاً. وعلى الرغم من التحسن الكبير الذي شهدته ليبريا منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 2003، فإنها لا تزال دولة هشة ضعيفة في مؤسساتها وسياساتها وإدارتها.
وأدى تفشي فيروس إيبولا في السنتين 2014 و2015 إلى مضاعفة التحديات. وتُصنَّف ليبريا بأنها من أقل البلدان نمواً ومن بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، وتعتمد اعتماداً كبيراً على المساعدة الأجنبية.
وتتميَّز ليبريا بصغر أعمار سكانها وازدياد عددهم الذي يُقدَّر بنحو 4.6 مليون نسمة وفقاً لتقديرات عام 2016، ويزداد السكان بمعدل 2.6 في المائة سنوياً. وفي عام 2013، أشارت التقديرات إلى أن أعمار 42.9 في المائة من الليبريين تقل عن 14 عاماً.
وينتشر الفقر على نطاق واسع. ويعيش ما يُقدَّر بنسبة 51 في المائة من السكان في المناطق الريفية التي يشتد فيها تركز الفقر. ويفتقر كثيرون إلى فرص الوصول إلى البنية التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية، وينخفض مستوى الطرق مما يزيد من صعوبة الوصول إلى كثير من المناطق. ويعاني زهاء 55 في المائة من الأُسر الليبرية الريفية انعدام الأمن الغذائي.
ويعتمد الاقتصاد اعتماداً كبيراً على صادرات المعادن. وتوفِّر الزراعة سُبل كسب العيش الرئيسية لما نسبته 48.9 في المائة من القوة العاملة، وذلك أساساً في زراعة الحيازات الصغيرة وزراعة الكفاف. وتُنتج المزارع المطاط والكاكاو والبن وزيت النخيل وقصب السكر. وتستورد ليبريا ما يصل إلى 60 في المائة من أغذيتها الرئيسية.
وتُشكِّل الزراعة محور رؤية التحول الاقتصادي لليبريا. غير أن ما يعيق المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة هو نقص الأسمدة والافتقار إلى مياه الري، وانخفاض نوعية البذور وسلالات الحيوانات؛ وعدم كفاية الائتمان والآلات والبنية الأساسية اللازمة للنقل والتخزين والتسويق. وتحتاج ليبريا أيضاً إلى تطوير صناعة لتجهيز الأغذية.
الاستراتيجية
استأنف الصندوق نشاطه في ليبريا في عام 2009 بعد تعليقه لمدة 20 عاماً بسبب الحرب الأهلية الممتدة.
وتهدف قروض الصندوق في ليبريا إلى تمكين السكان الريفيين الفقراء من تحسين سُبل كسب عيشهم وأمنهم الغذائي وموارد رزقهم بصورة مستدامة، وذلك أساساً عن طريق زيادة فرص وصول المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة إلى المدخلات والتدريب التقني وتوفير بذور وحيوانات أفضل.
ويجري حالياً تصميم برنامج للفرص الاستراتيجية القطرية بالشراكة مع وزارتي الزراعة والمالية، والفريق العامل للمانحين الزراعيين. وسيتواءم البرنامج تماماً مع برنامج التنمية الزراعية الشاملة لأفريقيا ومع السياسات الوطنية، مثل برنامج الاستثمار في القطاع الزراعي لليبريا.
وتُساعد المشروعات التي يدعمها الصندوق على زيادة وصول أصحاب الحيازات الصغيرة إلى الأسواق من خلال ما يلي:
- تحسين جودة الإنتاج؛
- تشييد الطرق التي تربط المزارع بالأسواق المحلية؛
- بناء مرافق التخزين والتجهيز؛
- توفير الخدمات الاستشارية التسويقية وتيسير الصلات بالمصدرين والشركات الخاصة العريقة من خلال الزراعة التعاقدية.
برنامج الفرص الاستراتيجية القطرية المستند إلى النتائج:
العربية | English | French | Spanish
حقائق عن البلد
لا تزال الزراعة مصدراً رئيسياً لدخل ثلثي سكان البلد الذين قُدِّر عددهم بنحو 4.3 مليون نسمة في عام 2013.
استأنف الصندوق أنشطته في ليبريا في عام 2009 بعد تعليقها لمدة 20 عاماً جراء الحرب الأهلية الممتدة.
استثمر الصندوق منذ عام 1981 ما مجموعه 61.9 مليون دولار أمريكي في ستة مشروعات وبرامج في ليبريا استفاد منها 600 156 أسرة.